تناول المشروبات بأنواعها أيام الامتحانات إحدي العادات الغذائية خاصة المشروبات الساخنة والتي تحمل مادة الكافيين، حيث يعتقد البعض أنها تساعد علي التركيز والنشاط.ولكن د.طارق رضا إستشاري التغذية وعلاج السمنة بالمعهد القومي للتغذية ورئيس الجمعية المصرية للصحة العامة والتغذية يحذر الطلبة المقبلين علي الإمتحانات من الإكثار من تناول هذه المشروبات المنبهة وإستبدالها بالزبادي والفاكهة، وان المنبهات مثل الشاي والقهوة من الأسباب الرئيسية للإجهاد الذهني والجسدي وعدم التركيز وذلك بسبب إحتوائهما علي الكافيين الذي يعمل علي تنبيه القلب وإدرار البول.
وأضاف إن الكافيين أيضا يزيد من فقد الكالسيوم ومن العصارة المعدية بالجسم ويزيد من التوتر وآلام الرأس، كما أنه يؤدي إلي الإضطرابات الهضمية مثل الإمساك أو الإسهال فيؤثر علي الطالب، خصوصا في هذه الفترة التي يحتاج فيها إلي التركيز والراحة النفسية، ولذلك فمن الأفضل إستبدال هذه المنبهات بالأعشاب الطبيعية مثل الينسون والنعناع والزنجبيل أو العصائر الطبيعية التي تمد المخ بجلوكوز سهل الإمتصاص يجعله يعمل بكفاءة وتركيز.
وأضاف د.طارق أن هناك عادات غذائية سيئة تتبعها بعض الأمهات مع أبنائهم في فترة الإمتحانات تتمثل في تقديمها لهم كم من الأغذية التي تحتوي علي كميات كبيرة من الكربوهيدرات سريعة التحلل مثل السكر والخبز الأبيض والحلويات مثل الكعك والبسكويت، مشيرا إلي أن تناول هذه الأنواع من الأغذية مع عدم الحركة وممارسة الرياضة يعمل علي إضعاف الذكاء وتقليل نسبة الإستيعاب الذهني وتشوش الذاكرة، وأن السكر والجلوكوز من أكثر المواد التي تنشط المخ وتجعله يعمل بكفاءة ولهذا ينصح بتناول الفاكهة لأن احتوائها علي الجلوكوز يعد من أسرع السكريات إمتصاصا بالجسم، كما يفضل أيضا تناول الزبادي مضافا إليه عسل النحل، والتمر والبليلة باللبن مع ملعقتين من المكسرات المبشورة، فكلها أكلات سهلة الهضم وذات قيمة غذائية عالية، مع تناول الخضراوات أيضا لأنها تمد الجسم بالمعادن والفيتامينات الضرورية في هذه الفترة، كما يجب علي الأمهات الإهتمام بتزويد أطفالهن بالفيتامينات المركبة المتوافرة في الكبد والسبانخ واللحوم الحمراء والبيضاء وصفار البيض وتناول كوب أو اثنين من عصير البرتقال الطبيعي لأنه يزيد من مناعة الجسم.
ولتجنب الأرق ينصح بممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد علي تحسين أداء الجسم مما يجعل الطالب لا يصاب بالأرق الذي يجعله مجهدا ولا يستطيع النوم أو المذاكرة، وقد أثبتت الدراسات أن فترة الفجر هي أكثر فترة للإستيعاب والإستذكار.
الكاتب: ريهام عبد السميع.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.
